أنعم، فقاتلتهم عليه غطيف من مراد، حتى هربوا به إلى نجران، فأقروه عند بني النار من الضباب، من بني كعب، واجتمعوا عليه جميعًا1.
ويذكر الأخباريون أن المنذر بن ماء السماء حينما بغى على أخيه عمرو، هرب عمرو إلى مراد، فاحتفلت به، وعينته رئيسًا عليها، غير أنه اشتدّ عليها حينما تمكن وقويَ أمره، فغدرت به وقتلته. لذلك غزاها عمرو بن هند، وقتل قتلة عمرو2.
وكانت بين مراد وهمدان حرب، وقعت في عهد لم يكن بعيدًا عن الإسلام. عرفت بيوم الرزم، انتصرت فيها همدان على مراد. وكان رئيس مراد أيام الرسول فروة بن مسيك المرادي. وقد استعمله الرسول على صدقات مراد وزبيد ومذحج، فاستاءت زبيد ومذحج من ذلك. وارتد عمرو بن معد يكرب في مرتدين من زبيد ومذحج. فاستجاش فروة النبيّ، فوجه إليهم جيشًا، هزم المرتدين3.
وقبيل الإسلام كان هبيرة بن المكشوح بن عبد يغوث رئيسًا بارزًا على مراد، وقد عدّه الأخباريون من "الجرارين" في اليمن، ويقصد بالجرار من ترأس ألفًا في الجاهلية4. وقد كان ابنه قيس من رؤساء مراد البارزين عند ظهور الإسلام5. وهو الذي قتل الأسود العنسي6. وكان هناك رئيس آخر على مراد عند ظهور الإسلام هو فروة بن مسيك المتقدم ذكره، كان كذلك من الجرارين7.
وأشهر أولاد يحابر، وهو مراد، ناجية وزاهر8. ومن ولد ناجية مفرج، وكنانة، وعبد الله، ومالك، ويشكر، وردمان. وقد انتسب ردمان إلى