ويلي الأقيال في الحكم الأذواء، وهم كثيرون منهم: ذو فيفان، وذو يهر، وذو يزن، وذو أصبح، وذو الشعبين، وذو حوال، وذو مناخ، وذو يحضب، وذو قينان1.
ولما أعاد "عمر بن يوسف بن رسول" مؤلف كتاب "طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب" المتوفى سنة ست وتسعين وستمائة، وهو نفسه ملك من ملوك اليمن، الحديث عن المثامنة، ذكر أنهم ثمانية أقيال استقاموا بعد سيف بن ذي يزن، وهم: آل ذي مناخ، وآل ذي يزن، وآل ذي خليل، وآل ذي مقار، وآل ذي عثكلان، وآل ذي ثعلبان، وآل ذي معافر، وآل ذي جدن. وأعظمهم آل ذي يزمن لخؤولة أسعد الكامل2. وهكذا نجده يرجع تأريخ ظهورهم إلى ما بعد أيام سيف بن ذي يزن، ثم يرجعها إلى ما قبل ذلك، ويغير الأسماء ويبدل. ولكن علينا أن نعلم أن الأخباريين لا يعرفون التواريخ على وجه صحيح مضبوط، ثم إنهم يخلقون من الرجل جملة رجال، فخلقوا من أبرهة مثلا، وقد عرفنا زمانه، جملة أبرهات، وزَّعوا أيامها في أزمان تبدأ عندهم قبل أيام سليمان بن داود وتنتهي بأبرهة الحقيقي حاكم اليمن بعد الميلاد. فلا غرابة إن ذكروا أكثر من سيف بن ذي يزن ورجعوا بتاريخ أيامه إلى الوراء.
وكثيرا من أسماء البطون والقبائل التي يرجع النسابون نسبها إلى حمير، هي أسماء وردت في نصوص المسند، ومنها أسماء قبائل وبطون حقًّا، ولكنها ليست بالطبع على الشكل الذي يراه الأخباريون، ولا من حمير بالضرورة. هي أسماء أقوام ولكنها خالية من الآباء والأجداد. أما الآباء والأجداد، فهي من مولدات