الدعيّ:

ويقال للمستلحق "الدعي", والدعي: المنسوب إلى غير أبيه، و"الدعوة"1 في النسب: أن ينتسب الإنسان إلى غير أبيه وعشيرته, وقد كانوا يفعلونه فنُهي عنه وجعل الولد للفراش. ومن هذا القبيل المتبنى الذي تبناه رجل فدعاه ابنه ونسبه إلى غيره، وكان النبي تبنى "زيد بن حارثة"، ثم ألحقه بنسبه، بعد أن نزل الوحي عليه {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمِْ} 2, وقال: {مَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ} 3.

ويكون حكم الدعي من الناحية القانونية في حكم النسب الصحيح والبنوة الشرعية عند الجاهليين؛ لذلك كان الجاهليون يورثونه كما يورثون الأبناء4.

ويقال للدعي ينتمي إلى قوم: منوط مذبذب, سمي مذبذبًا؛ لأنه لا يدري إلى من ينتمي5. وقد يكون الرجل دعي أدعياء, فيكون هو دعيا في رهطه,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015