واشتهرت بعض القبائل والعشائر والبيوت بنعوت لازمتها في الجاهلية وامتدت إلى الإسلام، فقد عرف بنو مخزوم وبنو جعفر بن كلاب بالتيه والكبر، حتى قيل: "أربعة لن يكونوا ومحال أن يكونوا: زبيدي سخي، ومخزومي متواضع، وهاشمي شحيح، وقريشي يحب آل محمد"1.

واشتهرت "طيء" بالجود؛ لكون حاتم وأوس بن حارثة بن لأم منهم2. وعرفت "باهلة" باللؤم، حتى ضرب بها المثل في اللؤم، فقيل: لؤم باهلة3. واشتهر "بنو ثعل" بالرمي، وذكروا بذلك في شعر لامرئ القيس4. واكتسبت "مدلج" شهرة واسعة في القيافة، إذ اختصت بها من بين سائر العرب5. وبرز "بنو لهب" في العيافة, فهم أزجر العرب وأعينهم6. وعرفت "إياد" بخطبائها، وملوك غسان بثريدهم، الذي قيل له: "ثريدة غسان"7. وعرفت كندة بغلاء مهور بناتهم8, وعرفت "خزاعة" بالجوع والأحاديث، قيل لزهمان: ما تقول في خزاعة؟ قال: جوع وأحاديث9, أي: فقر ودعاوى فارعة وأضغاث أحلام.

وعرفت بعض القبائل بـ"الضبيعات", وهي: "ضبيعة بن قيس بن ثعلبة" أشرفهن, و"ضبيعة أضجم بن ربيعة بن نزار"، و"ضبيعة بن عجل بن لجيم"10. وذكر أيضًا أن في العرب قبائل تنسب إلى "ضبيعة": "ضبيعة بن ربيعة بن نزار"، وهو المعروف بـ"الأضجم"، و"ضبيعة بن أسد بن ربيعة"، قال بعضهم: إنما ضبيعة أضجم، و"ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن بكر بن وائل"، وهو أبو رقاش أم مالك وزيد مناة ابني شيبان، وهم رهط الأعشى: ميمون بن قيس، و"ضبيعة بن عجل بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015