العجم:

ويطلق العرب على غيرهم ممن لا ينتمون إلى العرب، لفظة "أعاجم", و"العجم" عندهم خلاف العرب, والرجل الواحد "أعجمي", ولعلماء اللغة آراء في تفسير هذه اللفظة1. وهي من الألفاظ الجاهلية؛ لورودها في القرآن الكريم, ففيه: {لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ} 2, و {أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} 3, و {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ} 4، و {وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ, فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ} 5. ففي هذه الآيات دلالة واضحة على أن المراد من "أعجمي" خلاف العربي, وأن هذا المصطلح كان معروفًا عند العرب قبل الإسلام.

ويطلق العرب على العجم "الحمراء" لبياضهم, ولأن الشقرة أغلب الألوان عليهم. وكانت العرب تقول للعجم الذين يكون البياض غالبًا على ألوانهم مثل الروم والفرس ومن صاقبهم: إنهم الحمراء، والعرب إذا قالوا: فلان أبيض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015