فلما سميت تلك الأحياء "الأحابيش" من قبل تجمعها، صار التحبيش في الكلام كالتجميع1.

وورد أن "عبد مناف"، و"عمرو بن هلال بن معيط الكناني"، عقدا حلف الأحابيش. والأحابيش: بنو الحارث بن عبد مناة بن كنانة، وبنو المصطلق من خزاعة، وبنو الهون بن خزيمة بن مدركة، وكانوا مع قريش2. وقيل أيضا: إن الأحابيش، هم: بنو الحارث بن عبد مناة بن كنانة، وعضل، والديش من بني الهون بن خزيمة، والمصطلق، والحيا من خزاعة3.

وقد وصف "اليعقوبي" "حلف الأحابيش" بقوله: "ولما كبر عبد مناف بن قصي, جاءته خزاعة وبنو الحارث بن عبد مناة بن كنانة، يسألونه الحلف ليعزوا به. فعقد بينهم الحلف الذي يقال له: حلف الأحابيش, وكان مُدبّر بني كنانة الذي سأل عبد مناف عقد الحلف عمرو بن هلل "هلال" بن معيص بن عامر. وكان تحالف الأحابيش على الركن, يقوم رجل من قريش والآخر من الأحابيش فيضعان أيديهما على الركن، فيحلفان بالله القاتل وحرمة هذا البيت والمقام والركن والشهر الحرام على النصر على الخلق جميعًا حتى يرث الله الأرض ومن عليها, وعلى التعاقد وعلى التعاون على كل من كادهم من الناس جميعا، ما بل بحر صوفة، وما قام حر أو ثبير، وما طلعت شمس من مشرقها إلى يوم القيامة, فسمي حلف الأحابيش"4.

وقد ذكر أن "المطلب بن عبد مناف بن قصي"، قاد بني عبد مناف وأحلافها من الأحابيش, وهم من ذكرتُ يوم ذات نكيف، لحرب بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة5. كما ورد أن "الأحابيش"، الذين ذكرت أسماءهم, كانوا يحضرون مع من يحضر من طوائف العرب مثل: قريش, وهوازن, وغطفان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015