مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر, وبنو عتيك بن عامر بن لؤي1, و"قصي" هو الذي أدخل البطون المذكورة الأبطح, فسموا البطاح2. ودخل "بنو حسل بن عامر" مكة بعد، فصاروا مع قريش البطاح، فأما من دخل في العرب من قريش فليسوا من هؤلاء, ولا من هؤلاء3.
ويذكر أهل الأخبار أن "قريش البطاح", الذين ينزلون أباطح مكة وبطحاءها, أو هم الذين ينزلون الشعب بين أخشبي مكة، وأخشبا مكة: جبلاها؛ أبو قبيس والذي يقابله، ويقال لهم: قريش الأباطح وقريش البطاح؛ لأنهم صبابة قريش وصميمها الذين اختطوا بطحاء مكة ونزلوها4. وهم أشرف وأكرم من قريش الظواهر, ذكروا أن سادة قريش نزول ببطن مكة، ومن كان دونهم, فهم نزول بظواهر جبالها، أي: قريش الظواهر5.
أما قريش الظواهر فهم: بنو معيص بن عامر بن لؤي، وتيم الأدرم بن غالب بن فهر، والحارث ابنا فهر، إلا بني هلال بن أهيب بن ضبة, وبني هلال بن مالك بن ضبة6, وعامة بني عامر بن لؤي وغيره7. عرفوا جميعًا بقريش الظواهر؛ لأنهم لم يهبطوا مع قصي الأبطح، إلا أن رهط "أبي عبيدة بن الجراح", وهم من "بني الحارث بن فهر" نزلوا الأبطح فهم مع المطيبين أهل البطاح8. وورد أن "بني الأدرم من أعراب قريش ليس بمكة منهم أحد"9.