هذه الخطة والاشتراك في محاربة الفرس، وهم الذين حرضوا الحبشة وساعدوهم بسفنهم وبمساعدات مادية أخرى في فتح اليمن. وهم الذين أرسلوا رسولًا اسمه "جوليانوس" julianus، وذلك في أيام القيصر "يوسطنيان" justnian لإقناع النجاشي hellestheaeus و"السميع أشوع" esimiphaeus بالتحالف مع الروم، وتكوين جبهة واحدة ضد الفرس والاشتراك مع الروم في إعلان الحرب على الفرس بسبب الرابطة التي تجمع بينهم، وهي رابطة الدين1. وكان في جملة ما رجاه القيصر من "السميفع أشوع"، هو أن يوافق على تنصيب "قيس" casius رئيسًا على "maddeni" معد2.
وقد ذكر "المسكري"، أن "محمد بن خزاعي بن علقمة بن محارب بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان السلمي" كان في جيش أبرهة مع الفيل، أي أنه لم يقتل كما جاء في الرواية السابقة3.
وقد ورد في بعض الأخبار أن عائشة أدركت قائد الفيل وسائسة، وكانا أعميين مقعدين يستطعمان. وقد رأتهما4.
وقد كان من أشراف مكة في هذا العهد غير عبد المطلب، المطعم بن عدي. وعمرو بن عائد بن عمران بن مخزوم، ومسعود بن عمرو الثقفي، وقد صعدوا على حراء ينظرون ما سيفعل أبرهة بمكة5.
وذكر بعض أهل الأخبار، أن فلالًا من الحبش من جيش أبرهة وعفاء وبعض من ضمه العسكر، أقاموا بمكة، فكانوا يعتملون ويرعون لأهل مكة6.
وليس في كتب أهل الأخبار أسماء القبائل العربية التي جاءت مع "أبرهة" للاستيلاء على مكة بتفصيل. وكل ما نعرفه أنه كان قد ضم إلى حبشه قوات عربية قد يكون بينها قوم من كندة، وقد أشير إلى اشتراك خولان والأشعريين فيها، وذكر أن "خندقًا" كانوا ممن اشترك في جيش أبرهة، وكذلك "حميس بن أد"7.