ويظهر أن موضع "تربن" الذي يؤدي إليه الوادي الذي جرت فيه المعركة، هو موضع "تربة"، مكان في بلاد بني عامر، ومن مخاليف مكة النجدية، على مسافة ثمانين ميلًا تقريبًا إلى الجنوب الشرقي من الطائف1. وذكر أنه وادٍ بقرب مكة على يومين منها، يصب في بستان ابن عامر، حوله جبال السراة، وقيل إنه وادٍ ضخم، مسيرته عشرون يومًا أسفله بنجد وأعلاه بالسراة، وقيل: يأخذ من السراة ويفرغ في نجران، وقيل: موضع من بلاد بني عامر بن كلاب واسم موضع من بلاد بني عامر بن مالك2.

و"عمرم بن مذرن"، هو "عمرو بن المنذر" ملك الحيرة، وكان أبوه "المنذر" حليفًا للساسانيين. فيكون قد عاصر "أبرهة" إذن، ويكون "عمرو" ابنه من المعاصرين له أيضًا.

وقصد بـ"بنيعمرم"، "بني عامر". وهم "بنو عامر بن صعصعة" من "هوازن"3.

ومراد، هي قبيلة مراد التي بها "غطيف". وفي أيام الرسول وفد عليه "فروة بن مسيك المرادي" مفارقًا لملوك كندة. وقد كانت بين مراد وهمدان قبيل الإسلام وقعة ظفرت فيها همدان، وكثر فيها القتلى في مراد. وعرفت تلك الوقعة بيوم الروم. ورئيس همدان الأجدع بن مالك والد مسروق4.

وأما "سعدم" أي قبيلة "سعد"، التي قادها "بشر بن حصن" في هذه المعركة، فلم يذكر النص هويتها. غير أننا إذا ما أخذنا بشعر "المخبل السعدي" الذي افتخر به بنصرة قومه لأبرهة في يوم "حلبان" وبانضمامهم إليه، ففي استطاعتنا أن نقول حينئذٍ: إن قومه هم "سعدم" أي "سعد" القبيلة المذكورة في النص.

و"أبجبر" اسم قد يقرأ "أبو جبر"، وقد يكون "أبو جابر" وقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015