وأن "تبعًا الآخر"، وهو "عمرو بن حسان"، عين حجرًا آكل المرار على معد كلها، فالملك على "معد" لكندة. وأن "كندة" كانت تقول: "لم تزل لها نزار ومن نزل الحيرة والشأم من العرب طعمة ورعية".
وقد نسب بضع النسابين "كندة" إلى كندة، وهو ثور بن مرتع بن معاوية بن كندي بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان1. ونسبه بعض آخر إلى "كندة بن عفير بن الحارث"، إلى غير ذلك من آراء. وقد زعم بعض النسابين أن "الصدف" واسمه "مالك"، وهو جد "الصدف"، هو شقيق كندة2.
ومن بطون كندة معاوية بن كندة، ومنه الملوك بنو الحارث بن معاوية الأصغر بن ثور بن مرتع بن معاوية، أسلاف الشاعر امرئ القيس، وقد حكموا القبائل الأخرى من غير كندة، ومنها قبائل من عدنان3.
و"الأشرس بن مرتع"، هو أخو "كندة"، وهو أبو السكون والسكاسك4، ونسب السكاسك إلى "خميس السكسك بن أشرس بن ثور. وهو كندة بن عفير"5.
ومن السكون "نجيب". وكان "أكيدر بن عبد الملك" صاحب دومة الجندل من السكون، وأخوه بشر بن عبد الملك. يذكرون أنه ذهب إلى الحيرة، وتعلم بها الخط، ثم رجع إلى مكة فتزوج الصهباء بنت حرب أخت أبي سفيان. ومنه تعلم أهل مكة الكتابة6.
ويذكر أهل الأخبار أن كندة لما خرجت من "الغمر": غمر ذي كندة نزلت بحضرموت وتآلفت مع الصدف تذكرت الأواصر والقرابات التي كانت تربطها بـ"الصدف" فصارت تحارب معها7، وجعل "الهمداني" أهل حضرموت من كندة والصدف وحمير.