ثم مات فدفن في جنب المرأة، فقبره هناك1.

ويرى بعض المستشرقين إن ذهاب "امرئ القيس" إلى "القيصر" "يوسطنيانوس" كان حوالي سنة "530" للميلاد، وأنه توفي في أثناء عودته بين سنتي "530" و"540" للميلاد2.

وليس في كتب الروم أو السريان الواصلة إلينا إشارة إلى هذه الحوادث التي يرويها الأخباريون عن ذهاب امرئ القيس إلى القسطنطينية، وطلبه النجدة من القيصر وموته في أنقرة، ولا عن الشعر الذي قاله في حق القيصر، وفي حق القبر الذي شاهده، وما إلى ذلك مما يذكره الأخباريون.

وأما "المعلى" الطائي أحد بني تيم، من "جديلة" والذي يعرف قومه بـ"مصابيح الظلام"، فقد ذكره أهل الأخبار في عداد الوافين من العرب. قيل إن "المعلى" شخص في يوم لبعض أمره، وبلغ "المنذر بن ماء السماء" أن امرأ القيس عند المعلى وقد أجاره، فركب حتى أتى "ابن المعلي" فعمد ابن المعلى حتى انتهى إلى القبة هو فيها. فقال له: "إن فيها حرم المعلى ولست واصلًا إليها" ونادى في قومه، فمنعوه، فقال امرؤ القيس شعرًا يمدح "بني تيم" وذكر نعتهم "مصابيح الظلام"، وقال:

فَما مُلكُ العِراقِ عَلى المُعَلّى ... بِمُقتَدِرٍ وَلا مُلكُ الشَآمِي3

وإما "عامر بن جوين الطائي" الذي نزل امرؤ القيس عنده، فهو من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015