ويذكر بعض أهل الأخبار أنه: "لولا عمرو بن كلثوم ما عرف يوم خزاز".

وأم عمرو بن كلثوم، هي ابنة "كليب بن ربيعة"، المعروف بـ"كليب وائل"1 فذكره في شعره لذلك اليوم ساعد ولا شك في إبقاء اسمه في ذاكرة الناس، حتى دون خبره في الإسلام.

وليوم "أوارة" الأول علاقة وصلة بـ"سلمة بن الحارث" وبـ"المنذر بن ماء السماء" على ما يرويه بعض أهل الأخبار، فهم يذكرون أن تغلب لما أخرجت "سلمة" عنها، التجأ إلى "بكر بن وائل"، فلما صار عند بكر بن وائل أذعنت له، وحشدت عليه، وقالت: لا يملكنا غيرك. فبعث إليهم المنذر يدعوهم إلى طاعته، فأبوا ذلك، فحلف المنذر ليسيرن إليهم، فإن ظفر بهم فليذبحنهم على قلة جبل أوارة. وسار إليهم في جموعه، فالتقوا بأوارة، فاقتتلوا قتالًا شديدًا، وأجلت الواقعة عن هزيمة بكر وأسر "يزيد بن شرحبيل الكندي"، فأمر المنذر بقتله وبقتل عدد كبير من بكر2.

وأما "شراحيل بن الحارث"، فقد قتله "بنو جعدة بن كعب بن ربيعة بن صعصعة"3.

ويحدثنا "يعقوب بن السكيت" أنه كان لحجر والد امرئ القيس جملة أولاد أكبرهم "نافع" وأصغرهم "امرؤ القيس"، وبين الأكبر والأصغر جملة أولاد، غير أنه لم يذكر أسماءهم4. وقد ورد اسم "نافع" في بيت شعر لامرئ القيس5.

وذكر "ياقوت" ولدًا لـ"سلمة بن الحارث" سماه "قيسًا" قال: إنه أغار على "ذي القرنين المنذر بن النعمان بن امرئ القيس بن عمرو بن عدي" فهزمه، حتى أدخله الخورنق ومعه ابناه قابوس وعمرو. فمكث ذو القرنين حولًا، ثم أغار عليهم بـ"ذات الشقوق"، فأصاب منهم اثني عشر شابًّا من بني حجر بن عمرو وكانوا يتصيدون، وأفلت منهم امرؤ القيس على فرس شقراء، فطلبه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015