ويذكر بعض أهل الأخبار أن قبر طرفة بهجر، وهو معروف هناك1.
وللشاعر "طرفة بن العبد" شعر يعاتب به "عمرو بن هند"، ويحرضه فيه على الطلب بحق أخيه "معبد"، الذي أغير على إبل له، وكانت في جوار "عمرو بن هند" فانتهبت. ويقول فيه: نحن في طاعتك، ومضر في طاعتك، فما بالنا أغير علينا، وكلنا ندين لك2.
ولطرفة شعر في هجاء "قابوس" كذلك، ونرى بعض الأخباريين ينسبون إليه يومين: يومًا يصيد فيه، ويومًا يشرب فيه، فيقف الناس ببابه حتى يأذن لهم بالدخول إليه، ولذلك سئم منه طرفة فهجاه وهجا عمرو بن هند شقيقه معه3. وينسب بعض أهل الأخبار هذه القصة إلى عمرو بن هند.
ويتبين من حديث الأخباريين عن صحيفة المتلمس، ومن قصة نهاية طرفة في البحرين، أن البحرين كانت تابعة في ذلك العهد لملك الحيرة، وأن حاكمها كان عاملًا لعمرو بن هند4. وقد ورد في رواية أن اسم عامل عمرو بن هند هو "أبو كرب ربيعة بن الحرث"، وهو من ذوي قرابة "طرفة" فلما علم بخبر "طرفة" لم يقتله، وكتب إلى "عمرو بن هند" أنه لن يقتله، وقد اعتزل عمله5. فعين عمرو عاملًا آخر مكانه اسمه في بعض الروايات "عبد هند". وتقول رواية أخرى أن قاتل طرفة هو "المكعبر" عامل البحرين، قتله بكتاب عمرو بن هند6. وكان "المكعبر" عامل عمرو بن هند على عمان والبحرين على رواية هؤلاء الرواة7. وتزعم رواية أخرى أن الذي قتله رجل من "الحواثر"