استعجل دون تفكير فأضاف كلمة الكندي إلى نسب امرئ القيس، لشهرة امرئ القيس الكندي.

ولا نعرف من خبر امرئ القيس شيئًا يذكر. وقد ذكر حمزة أنه هو محرق الأول، وأنه أول من عاقب بالنار. وفي روايته هذه أنه حكم إحدى وعشرين سنة1. أما الطبري، فذكر أنه حكم خمسًا وعشرين سنة2.

وذكر الطبري أن "يزدجرد" المعروف بالأثيم "399-420م"، الذي في أيامه كان هلاك "امرئ القيس" استخلف مكان "امرئ القيس" ابنه "النعمان". وهو فارس حليمة، وصاحب الخورنق3.

وهذا النعمان المعروف عند المؤرخين بالنعمان الأول، هو أول ملك نستطيع أن نتحدث عنه بشيء من التأكيد والتحقيق والتفصيل، وهو كما يقول الأخباريون: النعمان بن امرئ القيس بن عمرو بن عدي، أما أمه، فهي شقيقة ابنة أبي ربيعة ابن ذهل بن شيبان4، وهي أخت عمرو المزدلف.

وقد عرف النعمان بالنعمان الأعور كذلك، كما عرف أيضًا بالسائح5. وكان له شقيق من أمه شقيقة، هو "حسان بن زهير"6.

ويظهر من وصف الأخباريين للنعمان أنه كان رجلًا حازمًا قويًّا، محاربًا من أشد الناس نكاية في عدوه. غزا عرب الشأم مرارًا كثيرة فسبى منهم وغنم. وكان يغزو بكتيبتين كانتا عنده: دوسر وأهلها تنوخ، والشهباء وأهلها الفرس. يغزو بهما من لا يدين له من العرب7. وقد اشتهرت دوسر بشدة ضربتها حتى قيل أبطش من دوسر8. وقد نسب بعضهم له خمس كتائب، هي: الرهائن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015