المنعقد عام "451م"1، و"يوحنا" الثاني المشهور في أيام "انستاس" "أنسطاس" "نسطاس" القيصر "491 -581م". وكان نفي في عهد "يوسطينوس" خليفته لدفاعه عن "المجمع الخلقيدوني" ولقوله بطبيعتين في المسيح سنة "518م"2. ويستدل من وجود أساقفة في تدمر على انتشار النصرانية في هذه المدينة.

وفي "تدمر" في الزمن الحاضر ثروة تأريخية مطمورة تحت الأنقاض ستفيدنا ولا شك فائدة كبيرة في تدوين تأريخ المدينة وتأريخ صلاتها بالخارج، لقد عثر فيها على كتابات أفادتنا كثيرًا في تدوين تأريخ المدينة، ولكن ما سيعثر عليه منها مما هو مطمور سيفيدنا أيضًا، وقد يفيدنا أكثر من كتابة تأريخها. وقد قام علماء بالتنقيب في مواضع منها، للكشف عن المواقع المهمة منها، وكتبوا عنها3.

غير أن المدينة لا تزال في انتظار من يكشف عنها.

ووردت في الكتابات التدمرية أسماء أصنام عديدة عبدها التدمريون، بلغ عددها زهاء اثنين وعشرين صنمًا، منها ما هو معروف ومشهور عند العرب، وأسماؤها أسماء عربية. ومنها ما هو إرمي، وعلى رأس آلهة تدمر الإله "شمش" "شمس". وقد اتصفت دياناتهم بمزايا النظام الشمسي الذي تركزت عليه ديانة عرب الشمال. ومن هذه الأصنام "بل"، أي "بعل"، و"يرح بل" "يرح بول" "يرح بعل"، و"عجل بل" "عجل بول" و"عجل بعل"، و"الت" أي "اللآت"، و"رحم" "رحيم"، "اشتر" أي "عشتار"، و" عثتر" عند العرب الجنوبيين4، و"ملك بل" "ملك بعل"5، و"عزيزو" "عزيز"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015