وجمع الناس عليه، فأدرك الرومان ما وراء هذه الدعوة من خطر على مصالحهم، فأوعز القيصر إلى "روفينوس" "Rufikus" باغتياله، فقتل وتخلص الرومان منه1.
ومن ولد "أذينة"، "سبتيميوس خيران" "حيران" "Septimius Hairan" تولى رئاسة تدمر بعد مقتل أبيه2. وقد ذكر اسمه في كتابة دونت سنة "251" للميلاد، ولم يصطدم بالرومان. وقد كان مثل أبيه بدرجة "Senator" كما لقب أيضًا بلقب "رش تدمور"، أي "رأس تدمر" "رئيس تدمر"3. ولقب بلقب "صلى الله عليه وسلمxarkus" "صلى الله عليه وسلمxarchus"4.
ولما مات "سبتيميوس خيران"، خلفه "أذينة" "Odenaus" على شؤون المدينة. ولم يرد نسبه في النصوص، فلا ندري أكان ابنًا أم شقيقًا لـ "سبتيميوس خيران"5. وقد ذهب بعضهم إلى أنه كان أخاه6. وكان شجاعًا فارسًا ألف حياة البداوة جريئًا، محبًّا للصيد ولا سيما صيد الذئاب والفهود والأسود7. تولى قبل انتقال الحكم إليه قيادة الجيش والقوافل ورئاسة قبائل البادية، فكانت له مؤهلات خاصة وكفايات حسنة مكنته من رفع شأن "تدمر" في أعين الرومان، ومن تكوين اسم لها عند رجال الدولتين المتزاحمتين.
وقد تبين من كتابه دونت سنة "258" للميلاد ومن كتابتين أخريين أنه كان يحمل درجة قنصل "Vir Consularis" في عهد القيصر "فاليريانوس" "Valerianus"8 كما كان يحمل لقب "مرن"، أي "سيدنا"، وهو اللقب الذي يستعمله أهل "تدمر"، وهو يعادل لقب "صلى الله عليه وسلمxarkos" "صلى الله عليه وسلمxarchos" في اليونانية9.