ويظن بعض الباحثين أنها "راموت جلعاد" "Ramoth-Gilead" المذكورة في العهد العتيق1. ويظهر أنها من المدن التي عرفت بعد عهد "إسكندر الكبير"، وقد استولى عليها "إسكندر ينيوس" "إسكندر جنيوس" ملك "يهوذا"، ثم تحررت من اليهود في عهد "بومبيوس"، وألحقت بكورة "سورية الرومانية"، ثم أضافها "تراجان" في عام "106" بعد الميلاد إلى "الكورة العربية"، وضمت بعد ذلك إلى كورة "فلسطين الثانية" "Palestina Secunda" أي الأردن2.
وكانت "جرش" مركزًا لعبادة الإله "ارتيمس" "صلى الله عليه وسلمrtemis"، وهو "ديانا" "عز وجلiana" عند الرومان، وابنة "زيوس" "Zeus"، و"ليتو" "ليطو" "Leto" عند الإغريق3، كما كانت أسقفية معروفة قبل الإسلام، وتشاهد آثار كنائس ومباني رومانية وبيزنظية ونبطية لا تزال باقية حتى اليوم4.
وأما "Medaba" = "Medeba"، فهي "مأدبا" وهي "ميدبا" في التوراة. وهي من أقدم مدن "موآب"، وقد ذكرت في سفر "العدد" مع "حشبون" و"ديبون"5، وكانت في أيدي "العمونيين" في ملك "داود"، وفي أيام "أشعيا" عادت إلى يد "موآب"6. وفيها قتل "يوحنا مكابيوس" يوحنا المكابي"7. وسبق أن ذكرت أن "بني يمرى" "رضي الله عنهne- Imri" = "رضي الله عنهne-صلى الله عليه وسلمmri" قتلة "يوحنا" كانوا من سكان "ميدبا" مأدبا"، وهم من العرب، وقد جعلها "بطلميوس" في جملة مدن "العربية الحجرية"8. أما "أويسبيوس" "صلى الله عليه وسلمusebius" و"جيروم"، فذكراها في جملة مدن "العربية"9. وتقع خرائب تلك المدينة القديمة على مسافة "14" ميلًا شرقي "بحر لوط"، وهي مبنية على رأس تل وحوله، وفيه آثار المدينة القديمة. وإلى الجهة الجنوبية منها