كان سنة "40"، ولما كان النص قد أرخ بالسنة السابعة عشرة من حكمه تكون السنة إذن سنة "57" للميلاد.

لقد انتزعت "دمشق" من حكم "مالك الثاني"، في زمن لا نعرفه، إلا أن الأرضين في شرقها وفي جنوب شرقيها بقيت جزءًا من مملكة النبط1.

وانتقل الحكم إلى "رب ال" "رب ايل" ربئيل" الثاني المعروف بـ "سوتر" "سوطر" "Soter" بعد وفاة "ملكو" "مالك" الثاني. وقد حكم من حوالي سنة "70" حتى سنة "106" بعد الميلاد على رأي، ومن سنة "75" حتى سنة "101" على رأي آخر، أو شيئًا آخر قريبًا من ذلك أو بعيدًا بعدًا قليلًا، بحسب تعدد أنظار الباحثين2، لعدم وجود تقاويم ثابتة لدينا أو كتابات تنص على تواريخ حكم كل ملك من هؤلاء الملوك.

وإلى عهد هذا الملك تعود الكتابة المعروفة بـ "CIS 11, 183" المؤرخة في السنة الخامسة والعشرين من سني حكم "رب ال" "رب ايل"، وصاحبها رجل اسمه "قصي بن ادينت"، أي "قصي بن أذينة"3. وتكون سنة تدوين هذه الكتابة إذن في سنة "95" أو "100" بعد الميلاد. أما الكتابة "CIS 11, 161"، فتعود إلى أيامه كذلك، وقد دونت في شهر "أيار" من السنة الرابعة والعشرين من حكم "رب ايل"، وقد دون مع التأريخ النبطي ما يقابله بالتقويم المستعمل عند الرومان آنئذ وهو سنة "405"4.

والتقويم الروماني هو تقويم السلوقيين. وتقابل هذه السنة سنة "94" للميلاد ويكون مبدأ حكم "رب ايل" إذن في سنة "381" من التقويم السلوقي، أي سنة "70" بعد الميلاد. ووردت في هذه الكتابة بعض الأسماء، مثل: "هنى" "هانئ" و"جدلت" "جدلة" و"بجرت" "بجرة" "بجيرة" و"ادرم" و"عبد الملك"، وهي من الأسماء المعروفة أيضًا عند عرب الحجاز ونجد5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015