"طيباريوس" في الموضوع1. ويظهر أن تدخل الرومان هذا أثار غضب "الحارث" عليهم، فسار بعد انتصاره على "يهوذا" إلى "دمشق" فاستولى عليها وأعادها بذلك مدة لا نعلم طولها إلى مملكة النبط. ويتخذ هؤلاء من وجود فجوة في النقود الرومانية الدمشقية، تبدأ بسنة "34" بعد الميلاد وتنتهي بسنة "62-63" بعد الميلاد دليلًا على صحة نظريتهم في أن المدينة تحررت في خلال هذه الفجوة من حكم الرومان ودخلت في حكم النبط، ولهذا السبب حدثت هذه الفترة في ضرب النقود الرومانية في الشأم2.

وفي أيام هذا الملك دونت الكتابة المعروفة بـ "Rصلى الله عليه وسلمP. صلى الله عليه وسلمPIG. 1108"، وهي من الكتابات المدونة في "الحجر" "Hegra"، أي "مدائن صالح"، دونت في السنة "38" للميلاد. وفي جملة الأسماء المذكورة في هذا النص اسم "عبد عدلون" أي "عبد عدنان"3.

وقد عثر على كتابة قبرية مؤرخة بالتقويم السلوقي من سنة "4-5" قبل الميلاد، وهي أيام حكم "الحارث" الرابع، صاحبها رجل اسمه "قصي بن تعجلة"، ولم يشر في الكتابة إلى حكم ملك النبط الذي في أيامه دونت هذه الكتابة. ويرى "ليتمان" أن الذي حمل "قصي" على إغفال الإشارة إلى اسم الملك هو أن القيصر "أغسطس" كان قد فوض أمر "Trachonitis" و"رضي الله عنهatanaea" "صلى الله عليه وسلمrtanitis" في عام "23" قبل الميلاد إلى ملك "يهوذا" "هيرودس" "Herodes"، وقد كان صاحب الكتابة من سكان هذه الأرضين، فلم يؤرخ بسني حكم ملك النبط الذي في أيامه أنشأ ذلك القبر4.

لقد كان الحارث الرابع من المتأثرين بالثقافة الهيللينية وبالحياة الهيللينية. ويظهر هذا الأثر في المباني العامة التي أقيمت في أيامه5 وفي الكتابات اليونانية من عهده. ولا يستبعد أن يكون قد أتقن اللغة اليونانية وأخذ يتكلم بها مع اللسان الإرمي والنبطي، إذ كانت تلك اللغة هي لغة القوة والثقافة في تلك الأيام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015