شكره، وسجل ذلك في النص المذكور1.

وقصد القائد بأرض "تنخ" أرض الأحساء في الزمن الحاضر، وكانت منزل قبائل "تنوخ" في ذلك الزمن. وقصد بـ"قطو" "قطوف" "القطيف" Qtw'f وفي إشارة القائد إلى مهاجمة تلك الأرضين، أي أرض تنوخ، التي كانت تحت سيادة "فرس"، أي الفرس الساسانيين، تأييد لروايات الأخباريين التي تذكر أن "شمر يهرعش" "شمر يرعش" غزا أرض الفرس2.

هذا ولا بد من أن يكون "شمر" قد كان على اتفاق تام مع أعراب نجد، ولا سيما سادة "كدتم" "كدت"، أي: كندة في ذلك الزمن؛ إذ كان من العسير عليه غزو الأحساء وساحل الخليج، لو لم يكن على صلات بهم حسنة, وقد كان هؤلاء الأعراب ينزلون فيما يسمى الأفلاج والخروج في الزمن الحاضر. وتعد الأفلاج من مواطن "كدت" كندة منذ زمن "شعرم أوتر" "شعر أوتر" في حوالي السنة "180م"، وقد عبر عنهم بـ"ذال ثور" أي "ذي آل ثور" في النص Jamme 635، وكذلك في زمن "الشرح يحضب الثاني" في أثناء حكمه مع "يأزل"3، أي في حوالي السنة "210ب. م."4. وربما قبل ذلك أيضا حيث نجد في تاريخ "بلينيوس" ما يشير إليهم، إذ ورد في تأريخه:عز وجلae صلى الله عليه وسلمiathuri Fons صلى الله عليه وسلمeunuscabales، ويمكن تفسيرها بـ"ذي آل ثور في عين الجبل"5, و"آل ثور" هم كندة، وقد عرفوا بهذا النسب عند أهل الأخبار.

والنص المذكور، هو نص وسمه العلماء بـ"شرف الدين 42". وقد ورد فيه أن الملك "شمر يهرعش" أمر قواته بغزو أرض "ملك" "مالك" ملك "أسد" "ملك أسد". فتقدمت نحوها، واتجهت منها نحو أرض "قطوف"، أي القطيف، حتى بلغت موضع "كوكبن" "كوكبان" "كوكب" ثم "ملك فارس وأرض تنخ" "ملك الفرس" أي: "الأرض التابعة للفرس"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015