وذكر "فون وزمن" أن "ذمر على يهبر" حكم مع ابنه "ثارن يهنعم" "ثأران يهنعم" في الشطر الثاني من أيام حكمه، وذلك فيما بين السنة "340" والسنة "360" للميلاد. وجعل في حوالي هذا العهد خراب سد مأرب للمرة الثانية1.
وفي هذا العهد دخل ملك حمير في النصرانية بتأثير "ثيوفيلوس" عليه, وبنيت كنائس في "ظفار" وفي "عدن". كما أشرك الملك "ثأران يهنعم" "ثارن يهنعم" ابنه "ملك كرب يهامن" "ملكيكرب يهأمن" معه في الحكم.
وذكر أنه في حوالي السنة "378" للميلاد ترك معبد "أوم" "أوام"، وأهمل بسبب انصراف أكثر الناس عن التعبد فيه, وتركهم عبادة آلهة سبأ القديمة2.
وذكر "فون وزمن" أن الملك "ملكيكرب يهنعم" "ملكيكرب يهأمن" حكم منذ السنة "380" للميلاد مع ولديه: "أب كرب أسعد" "أبي كرب أسعد" و"ذرأ أمر أيمن", ثم ذكر بعدهم اسم "أبي كرب أسعد" مع ابنه "حسن يهأمن" "حسَّان يهأمن". وقد ذكر أن "أبا كرب أسعد" هو الذي حكم بعد والده "ملكيكرب يهنعم" "ملكيكرب يهأمن"، ثم حكم مع ابنه "حسان يهأمن" حكمًا مشتركًا، مستعملين لقبًا جديدًا هو: "ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنت وأعربهمو طودم وتهمتم", وذلك في حوالي السنة "400" للميلاد3.
ويعرف "أبو كرب أسعد" "أبكرب أسعد" بـ"أسعد تبع" عند أهل الأخبار, ويذكرون أنه اعتنق اليهودية أثناء نزوله بيثرب في طريقه إلى اليمن.
وقد ذهب "فون وزمن" إلى أن الذين حكموا حمير كانوا من أسرة ملكية واحدة, ولكنهم يرجعون إلى فرعين. وذهب "ريكمنس" إلى أن ملوك حمير كانوا أسرتين: أسرة "ياسر يهنعم" وأسرة "ياسر يهصدق"، وقد حكم أعضاء الأسرتين متفرقين, ولكن في وقت واحد4.