ويرى بعض الباحثين أن زمان حكم الملك "يصدق ال فرعم شر حعت" "يصدق إيل فارع شرح عت" كان في النصف الأول من القرن الخامس قبل الميلاد حتى حوالي السنة "450" قبل الميلاد1. وقد استدلوا على ذلك من طراز التمثال الذي نحت ليمثل ذلك الملك, فإن شكل اللباس الذي نحته النحات ليكون لباس الملك، هو على النسق اليوناني في التماثيل اليونانية المنحوتة قبل منتصف القرن الخامس قبل الميلاد. ويرى الباحثون احتمال شراء مثل هذه التماثيل من "غزة" في فلسطين, إذ كانت سوقًا مهمة يفد عليها العرب للاتجار, وفيها معروضات يونانية وغيرها، ينقلها التجار إلى جزيرة العرب، وفي جملتها الأصنام التي أثرت في الفنانين العرب, فصاروا ينحتون تماثيلهم على شاكلتها, وفي جملتها تمثال الملك المذكور الذي يجب أن يكون قد نحت فيما بين النصف الأول من القرن الخامس قبل الميلاد إلى حوالي السنة "450ق. م."2.
وعرفت أسماء ملوك آخرين من ملوك أوسان، لا نعلم من أمر أصحابها شيئًا يذكر، منها "معد إيل سلحان بن ذي يدم"3. وقد رأي "جوسن" Jaussen
أن الاسم الأخير هو "زيدم" بدلًا من "ذيدم"4. ولقب "سلحن" "سلحان" من الألقاب التي تكرر ورودها مدونة على تماثيل ملوك أوسان، وعلى بعض الكتابات التي عثر عليها في "أبنة" وفي المعاهدة المعقودة بين "سلحن" و "زررن" "زراران"، أي: بين ملك "نجاشي" الحبشة وملك "سبأ". ويرى "ميتوخ" أن "سلحن" "سلحان" أحد المتعاقدين في المعاهدة المذكورة ما كان ملكًا حبشيًّا، ولكن ملكًا من ملوك أوسان. وأما "زررن"، فإنه ملك من ملوك قتبان5.
ووجد اسم ملك آخر من ملوك أوسان، هو "عم يثع غيلن لحى"6،