قدم هو وابنه "مرثدم يهحمد" مرثد يهحمد، إلى الإله المقه تمثالًا؛ ليمن على سيدهما الملك، وليحفظه من كل سوء، ولكي يبارك فيهما ويزيد نعمه عليهما وعلى أهلهما من "جرت" وعلى قبيلتهما قبيلة "سمهرن" سمهران1.
وقد قدم أصحاب النص: Jamme 569، وهم من عشيرة "مربان" "مربأن" تمثالًا مؤنثًا "صلمتن" -ويظهر أنه يقصد تمثالًا لامرأة- وذلك ليحظوا برضا ملكهم "الشرح يحضب"2. وأما النص: Jamme 570 فقد دونه رجل، سقط اسمه الأول من النص، وبقي نعته فقط، وهو "ركبن"، أي "ركبان"، وقد قال عن نفسه: "عبد ملكن"، أي: عبد الملك، يقصد خادم الملك؛ ذلك لأنه تمهل في عمله، فلم يجمع غلة اليوم الثامن من المزرعة، فكَفَّر عن تمهله هذا وتجاهله أمر الإله "المقه" الذي كان عليه أن يقوم بخدمته وبأن يحضر موضع أداء الشعائر له، وذلك بتقديمه ذلك التمثال وبأن يقوم بجني غلة المزرعة على نحو ما يرام3. ويلاحظ أنه استعمل جملة: "ولشرح يدهو ولسنهو"4، أي: "وليشرح يده ولسانه"، ويقصد بها التوسل إلى الإله "المقه" بأن يبسط يد الملك ولسانه، أي: يبارك في يده ولسانه، كما نقول: يشرح الله قلبه، فهي من التعابير المستعملة عند العرب الجنوبيين في ذلك العهد.
ولم يذكر اسم "يأزل بين" في النصين: Rصلى الله عليه وسلمP. صلى الله عليه وسلمPIG. 3990، وRصلى الله عليه وسلمP. صلى الله عليه وسلمPIG. 4150. وصاحب النص الأول هو "يجعر بن سخيم" وكان قيلًا "أقول" على عشيرة "سمعي" المؤلفة لثلث "ذي حجرم". وقد قدم إلى الإله "تألب ربام" "بعل كبدم" خمسة تماثيل؛ لينعم ويبارك على سيده "الشرح يحضب"، ملك سبأ وذي ريدان، وعلى ابنه "وترم" "وتر", وليبارك فيه وفي بيته "بيتو" "ريمان"5.