الغنائم والأموال والماشية، ولأنه أغدق عليهما أيضًا الغنائم الوافرة التي سرت خاطرهما, وقد حصلا عليها في جملة ما حصلوا عليه من "شبوة" ومن مدينة "قنا"، وقد سألا الإله "المقه" أن يديم بركته عليهما وعلى سيدهما "أسد أسعد"، وأن يبعد عنهم شر الأعداء1.
وفي النص الموسوم بـJamme 741 وبـJamme 756، أن شخصًا اسمه "هيثع بن كلب ذكرم" السبئي، وهو من عبيد "آل نعم برل" و"آل حبت" "آل حبة"، كان قد نذر نذرًا للإله "المقه ثهوان"، بأن يقدم له تمثالين بعضهما في معبده "أوام"، إذا مَنَّ عليه ووفقه وأعاده سالمًا من "شبوة" ومن البحر. فلما أجاب دعاءه فأعاده سالمًا معافًى، قدم النذر ووضعه في ذلك المعبد، وقد سأل ربه أن يديم نعمه عليه ويبارك فيه ويسعده2. ويظهر أن لهذا النص علاقة بالنصوص المتقدمة التي تتحدث عن غزو جيش "شعر أوتر" لحضرموت، وأن صاحبه كان في جملة من أسهموا فيها.
ويظهر من جملة: "بن شبوت وبن بحرن"3، ومعناها "من شبوة ومن البحر", أن جيش الملك "شعر أوتر" كان قد هاجم الحضارمة من البر ومن البحر، وأن الذين استولوا على مدينة "قنا" كانوا قد هاجموها من البحر. ولم يذكر النص المكان الذي أبحر منه جيش "شعر أوتر" للاستيلاء على السواحل الجنوبية من حضرموت، ولا بد من أن يكون ذلك المكان من الأمكنة التابعة لحكم الملك "شعر أوتر" أو لحكام كانوا محالفين له وعلى صلات حسنة به.
وللنص الموسوم بـGeukens I صلة بهذه الحرب وبانتقام جيش "شعر أوتر" من "بني ردمان" الذين أرادوا مباغتة جيشه من المؤخرة وتدميره. ويظهر منه أن القائد "أسدم أسعد" "أسد أسعد"، الذي كان معسكرًا مع الجيش في مدينة "القاع" ومعه قائد آخر هو "ربيبم أخطر" "ربيب أخطر"، خرجا من هذه المدينة مع جيش الملك "شعر أوتر" لمحاربة "قتبان" و"ردمان" و"مضحيم" و"أوسان"، وانضمت إليهما قوة من "بني بكيل"، قبيلة