ابنا "يرم أيمن" عن شكرهما للإله "تألب ريام"؛ لأنه مَنَّ وبارك عليهما1؛ فهذا النص إذن من النصوص المتأخرة بالنسبة إلى أيام "يرم أيمن".
وانتهى إلينا نص مهم، هو النص المعروف بـWien 669، وقد دونه أحد أقيال "أقول" قبيلة "سمعي"، وقد سقط اسمه من الكتابات وبقي اسم ابنه، وهو "رفش" "رفشان" من آل "سخيم".
أما قبيلة "سمعي" المذكورة في هذا النص، فهي "سمعي" ثلث "ذ حجرم" "ذي حجر". وقد قدم هذا القيل مع ابنه "رفشان" إلى الإله "تألب ريام" "بعل رحبان" "بعل رحبن" نذرًا؛ وذلك لعافيتهما ولسلامة حصنهما، حصن "ريمن" "ريمان"، ولخير وعافية قيلهما وقبيلته "يرسم" التي تكون ثلث "ذي حجر"، وليبارك في مزروعاتهما وفي غلات أرضهما، ولينزل بركته ورحمته على "يرم أيمن" و"كرب إيل وتر" ملكي سبأ. وقد ختم النص بتضرع "تالب ريام" أن يهلك أعداءهما وحسادهما وجميع الشانئين لهما ومن يريد بهما سوءًا2.
وقد جعل "فون وزمن", "يرم أيمن" معاصرًا لـ"أنمار يهأمن" الذي ذكره بعد "وهب إيل يحز"، ثم لـ"كرب إيل يهنعم"، وهما في رأيه من المعاصرين لـ"شمر يهرعش الأول" من ملوك "حمير" أصحاب "ظفار". وجعل "كرب إيل وتر يهنعم" معاصرًا للملك "كرب إيل بين" ملك سبأ الشرعي من الأسرة الحاكمة في "مأرب". وجعل "يرم أيمن" من المعصرين لـ"مرثد يهقبض"، وهو من "جرت" "كرت" "كرأت" ولـ"مرثدم" "مرثد" الذي ذكر بعد "نبط يهنعم" آخر ملوك قتبان، كما جعله من المعاصرين للملك "يدع إيل بين" من ملوك حضرموت. وجعل حكم "يرم أيمن" فيما بين السنة "130" والسنة "140" بعد الميلاد3.
وقد نشر "جامه" نصًّا وسمه بـJamme 565, جاء فيه: أن جماعة من "بني جدنم" "جدن" قدموا إلى الإله "المقه بعل أوَّام" نذرًا تمثالًا "صلمن"