ريام بعل كبدم"، بتقديمه تمثالًا إليه، تعبيرًا عن شكره وحمده له؛ لأنه من عليه وساعده وأجاب كل ما طلبه منه، ومكنه من خصم له خاصمه في عهد الملك "أنمار"1.

وانتقل الحكم بعد وفاة "أنمار يهأمن" إلى شقيقه "كرب ايل وتر يهنعم"، وقد ذكر اسمه في كتابات عديدة لا علاقة لها به، وإنما دونته فيها تيمنًا باسمه وتخليدًا لتأريخ الكتابة ليقف على زمانها الناس2. وأهم ما في هذه الكتابات من جديد، ورود اسم إله فيها لم يكن معروفًا قبل هذا العهد ولا مذكورًا بين الناس، هو الإله "ذ سموي"، أي "صاحب السماء" "صاحب السماوات" أو "رب السماء". وسأتحدث عنه وعن هذا التطور الجديد الذي حدث في ديانة العرب الجنوبيين فيما بعد.

وقد ذكر اسم الملك "كرب ايل وتر يهنعم" في النص الموسوم بـ jamme 563 وقد دونه أناس من "بني عثكلن" "عثكلان"، حمدًا وشكرًا للإله "المقه ثهوان" الذي أنعم عليهم وحباهم بنعمه، وأعطاهم حصادًا جيدًا وغلة وافرة، وليزيد في توفيقه لهم ونعمه عليهم، وليبعد عنهم أذى الحساد وشر الشانئين، وقد كتب في عهد الملك "كرب ايل وتر يهنعم بن وهب ايل يحز" ليبارك الإله "المقه" فيه3.

كما جاء اسم هذا الملك في نص آخر دونه قيل من أقيال "غيمان" وسم jamme 564، دونه عند تقديمه "صلهن" تمثالًا إلى الإله "المقه" حمدًا به وشكرًا على إنعامه عليه وعلى جيش وأقيال الملك "كرب ايل وتر يهنعم"؛ ولأنه من عليه وأعطاه حاصلًا طيبًا وغلة وافرة، وأثمارًا كثيرة، وليمن عليه وعلى قومه في المستقبل أيضًا، وذلك بحق المقه وبحق الآلهة عثتر ذي ذبن، وبحر حطبم، وهوبس، وثور بعلم، وبالمقه بمسكت، ويثو برآن، وذات حميم، وذات بعدان، وبحاميهم وشفيعهم حجرم قمحمم بعل حصني "تنع"،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015