فلقبوه بلقب "ملك"1.

وقد جعل "هومل" اسم "كرب ايل بين" في آخر المجموعة الأولى من مجموعات مكربي سبأ. ووضع إلى جنبه اسم "سمه علي ينف"، وصارت مجموعته هذه بذلك على هذا النحو:

1- سمه علي "دون نعت".

2- يدع ايل ذرح.

3- يثع أمر وتر.

4- يدع ايل بين.

5- يثع أمر "لا يعرف نعته".

6- كرب ايل "بين" و "سمه علي ينف"، ولعله كان يشارك شقيقه "كرب ايل بين" في الحكم2.

وولي الحكم بعد "كرب ايل بين" ابنه المكرب "ذمر علي وتر"، وإليه تعود الكتابة الموسومة بـ "Halevy 349 وقد جاء فيها: أن هذا المكرب أمر يتوسع مدينة "نشقم"، أي "نشق"، وبإصلاح الأرضين المحيطة بها، وبتحسين نظم الري فيها، وذلك فيما وراء الحد الذي وضعه أبوه لهذه المدينة، وأنه قد جعل ذلك وقفًا على شعب سبأ3.

ويظهر من عناية المكربين بمدينة "نشق"، وهي مدينة معينية في الأصل أن السبئيين وجدوها أرضًا خصبة غنية ومهمة بالنسبة إليهم، وقد صارت خرابًا فقرروا إصلاح ما تخرب منها، واستصلاح أرضها لإسكان السبئيين فيها، ووسعوا في حدودها، وأصلحوا ما تداعى ووهن من نظم الري فيها، ووزعوا الأرضين الزراعية منها على أتباعهم السبئيين وحولوها، بذلك إلى مدينة سبئية4. وقد كانت الشعوب القديمة تتبع هذه السياسية، حيث كانت تستقطع الأرض من المدن التي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015