2] ، وقال: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ إلى قوله:

فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً (?) والعِلْقُ: الشّيء النّفيس الذي يتعلّق به صاحبه فلا يفرج عنه، والعَلِيقُ: ما عُلِّقَ على الدّابّة من القضيم، والعَلِيقَةُ: مركوب يبعثها الإنسان مع غيره فيغلق أمره. قال الشاعر:

330-

علم

أرسلها عليقة وقد علم ... أنّ العليقات يلاقين الرّقم

(?) والعَلُوقُ: النّاقة التي ترأم ولدها فتعلق به، وقيل للمنيّة: عَلُوقٌ، والعَلْقَى: شجر يتعلّق به، وعَلِقَتِ المرأة: حبلت، ورجل مِعْلَاقٌ: يتعلق بخصمه.

علم

العِلْمُ: إدراك الشيء بحقيقته، وذلك ضربان:

أحدهما: إدراك ذات الشيء.

والثاني: الحكم على الشيء بوجود شيء هو موجود له، أو نفي شيء هو منفيّ عنه.

فالأوّل: هو المتعدّي إلى مفعول واحد نحو:

لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ

[الأنفال/ 60] .

والثاني: المتعدّي إلى مفعولين، نحو قوله:

فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ

[الممتحنة/ 10] ، وقوله: يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ إلى قوله:

لا عِلْمَ لَنا (?) فإشارة إلى أنّ عقولهم طاشت. والعِلْمُ من وجه ضربان: نظريّ وعمليّ.

فالنّظريّ: ما إذا علم فقد كمل، نحو: العلم بموجودات العالَم.

والعمليّ: ما لا يتمّ إلا بأن يعمل كالعلم بالعبادات.

ومن وجه آخر ضربان: عقليّ وسمعيّ، وأَعْلَمْتُهُ وعَلَّمْتُهُ في الأصل واحد، إلّا أنّ الإعلام اختصّ بما كان بإخبار سريع، والتَّعْلِيمُ اختصّ بما يكون بتكرير وتكثير حتى يحصل منه أثر في نفس المُتَعَلِّمِ. قال بعضهم: التَّعْلِيمُ:

تنبيه النّفس لتصوّر المعاني، والتَّعَلُّمُ: تنبّه النّفس لتصوّر ذلك، وربّما استعمل في معنى الإِعْلَامِ إذا كان فيه تكرير، نحو: أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ

[الحجرات/ 16] ، فمن التَّعْلِيمُ قوله: الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ

[الرحمن/ 1- 2] ، عَلَّمَ بِالْقَلَمِ [العلق/ 4] ، وَعُلِّمْتُمْ ما لَمْ تَعْلَمُوا

[الأنعام/ 91] ، عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ [النمل/ 16] ، وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ [البقرة/ 129] ، ونحو ذلك. وقوله:

وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها [البقرة/ 31] ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015