ذكا

ذل

ذَكَتِ النار تَذْكُو: اتّقدت وأضاءت، وذَكَّيْتُهَا تَذْكِيَةً. وذُكَاء اسم للشمس، وابن ذُكَاء للصّبح، وذلك أنه تارة يتصوّر الصّبح ابنا للشمس، وتارة حاجبا لها فقيل: حاجب الشمس، وعبّر عن سرعة الإدراك وحدّة الفهم بالذكاء، كقولهم:

فلان هو شعلة نار. وذَكَّيْتُ الشاة: ذبحتها.

وحقيقة التّذكية: إخراج الحرارة الغريزيّة، لكن خصّ في الشرع بإبطال الحياة على وجه دون وجه، ويدلّ على هذا الاشتقاق قولهم في الميّت: خامد وهامد، وفي النار الهامدة: ميتة.

وذَكَّى الرَّجُلُ، إذا أسنّ (?) ، وحظي بالذّكاء لكثرة رياضته وتجاربه، وبحسب هذا الاشتقاق لا يسمّى الشيخ مُذَكِّياً إلّا إذا كان ذا تجارب ورياضات. ولما كانت التجارب والرّياضات قلّما توجد إلّا في الشّيوخ لطول عمرهم استعمل الذّكاء فيهم، واستعمل في العتاق من الخيل المسانّ، وعلى هذا قولهم: جري المُذَكِّيَات غلاب (?) .

ذل

الذُّلُّ: ما كان عن قهر، يقال: ذَلَّ يَذِلُّ ذُلًّا (?) ، والذِّلُّ، ما كان بعد تصعّب، وشماس من غير قهر (?) ، يقال: ذَلَّ يَذِلُّ ذِلًّا. وقوله تعالى: وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ

[الإسراء/ 24] ، أي: كن كالمقهور لهما، وقرئ (جناح الذِّلِّ) (?) أي: لن وانقد لهما، يقال: الذُّلُّ والقُلُّ، والذِّلَّةُ والقِلَّةُ، قال تعالى: تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ [المعارج/ 44] ، وقال: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ [البقرة/ 61] ، وقال: سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ [الأعراف/ 152] ، وذَلَّتِ الدّابة بعد شماس (?) ، ذِلًّا، وهي ذَلُولٌ، أي: ليست بصعبة، قال تعالى: لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ [البقرة/ 71] ، والذُّلُّ متى كان من جهة الإنسان نفسه لنفسه فمحمود، نحو قوله تعالى: أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ

[المائدة/ 54] ، وقال: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ [آل عمران/ 123] ، وقال: فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015