الجنازة إلى مؤخَّرِ القبر، ورأسُ الجنازة إلى رأس القبر، ويدخل الميت القبر.

* * *

1212 - وعن عطاء، عن ابن عباس: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ قبرًا ليلاً فأُسْرِجَ له سراجٌ، فأخَذَ من قِبَلِ القبلةِ، وقال: "رحمكَ الله إنْ كنتَ لأوَّاهًا تلاءً للقرآن"، إسناده ضعيف.

قوله: "فأسرج له سراج"؛ يعني: دخل رسول الله - عليه السلام - القبر في الليل، فوضع سراجٌ على طرف القبر ليضيء القبر، فأخذ رسول الله - عليه السلام - الميت من قِبَلِ القبلة، ووضعه في القبر.

قوله عليه السلام: "إن كنتَ لأوَّاهًا تلاَّءً" (إنْ) بسكون النون بمعنى (إنَّ) بتشديد النون، وتقديره: إنَّك كنتَ لأوَّاهًا؛ أي: كنت كثير التأوُّه من خشية الله تعالى "تلاء"؛ أي: كثير القراءة.

* * *

1214 - وعن جعفر بن محمد، عن أبيه: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - حَثَى على الميتِ ثلاثَ حَثَيَاتٍ بيدَيْه جميعًا، وأنه رشَّ ماءً على قبرِ ابنهِ إبراهيم صلى الله عليه، ووضعَ عليه حَصباء"، مرسل.

قوله: "حثا على الميت" هذا الحديثُ يدل على أن السنَّة لكلَّ واحدٍ من الذين يكونون على رأس القبر أن يحثوَ ثلاث حثيات من التراب في القبر بعد نصب اللَّبنات على اللحد، وعلى أنَّ رشَّ القبر بالماء ووضعَ الحصباء - وهو الحجار الصغار - على القبر سنةٌ؛ ليشتد القبر، كي لا ينبشه سبعٌ، وليكون علامةً للقبر.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015