وجَدُّ واثلة عبد العُزَّى (?) الليثي.
* * *
1198 - وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "اذكُروا مَحاسِنَ موتَاكم، وكُفُّوا عن مَساوئهم".
قوله: "اذكروا محاسن موتاكم"، (المحاسن): جمع حسن، و (المساوئ): جمع سوء، كلاهما جمعٌ غريب.
"كفوا"؛ أي: اتركوا.
* * *
1199 - عن أنس - رضي الله عنه -: أنه صلَّى على جنازةِ رجلٍ فقامَ حِيالُ رأسِه، ثم جاؤُوا بجنازةِ امرأةٍ فقامَ عندَ حِيالِ وسطِ السَّرير، فقيلَ له: هكذا رأيتَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قامَ على الجنازةِ مَقَامَكَ منها، ومِن الرجلِ مَقَامَكَ منه؟، قال: نعم.
"حيال رأسه"؛ أي: إزاء رأسه وتِلْقاءَه.
ليعلم زمرةُ إخواني، وثلَّةُ خُلَصائي أني قد شرطْتُ في أول الكتاب أن أُورد كلَّ حديثٍ من أحاديث هذا الكتاب مكتوبًا بالحمرة، ثم أشرح ذلك، ثم إني لمَّا رأيت غلبة الكفار على المسلمين، وسمعتُ بواقعة أمير المؤمنين، تكدَّر زماني، وتحيَّر جناني، وترجل قوتي وفرحي، وتوطَّن غمِّي وتَرَحي.
وعلمتُ أن هذه الواقعة من اقتراب الساعة، وأيقنتُ أن الوقائع تصير