1175 - وروي: أَنَّ ابن عباس - رضي الله عنهما - صلَّى على جنازةٍ فقرأَ فاتِحَةَ الكتابِ فقال: لِتَعْلموا أنها سُنَّةٌ.

قوله: "أن ابن عباس صلى على جنازة ... " إلى آخره.

رواه طلحة بن عبد الله بن عوف، عن ابن عباس.

قوله: "سنة"؛ أي: مما فعله رسول الله عليه السلام.

ومذهب الشافعي وأحمد: أن قراءة فاتحة الكتاب بعد التكبيرة الأولى فرض.

وقال أبو حنيفة: ليس بفرض.

* * *

1176 - وقال عَوْف بن مالك: صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على جنازةٍ فحَفظتُ من دُعائه، وهو يقول: "اللهم اغفرْ له، وارحمْهُ، وعافهِ، واعفُ عنه، وأكَرِمْ نُزُلَهُ، ووسِّع مُدْخَلَهُ، واغسلْه بالماء والثلج والبَرَدِ، ونَقِّه من الخطايا كما نَقَّيتَ الثوبَ الأبيضَ من الدَّنَسِ، وأبْدِلْهُ دارًا خيرًا من دارهِ وأهلًا خيرًا من أهلِه، وزوجَاً خيرًا من زَوجه، وأَدخِلْه الجنَّةَ، وقِهِ فِتْنةَ القَبرِ وعذابَ النارِ" حتى تمنيتُ أن أكونَ ذلكَ الميتَ.

قوله: "وعافِه": هذا أمرُ مخاطَبٍ من المعافاة، وهو تخليص أحدٍ من المكاره.

"وأَكْرِمْ نزلَه"، (النزل) بسكون الزاي وضمها: الرزق وما يقدَّمُ إلى الضيف من الطعام؛ يعني: أحسنْ نصيبه من الجنة.

"مدخله"؛ أي: قبره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015