سُجِّيَ ببُرْدِ حِبَرَةٍ.

قولها: "سُجِّيَ ببُرْدِ حِبَرَةٍ"؛ (سُجِّيُ): أي: سُتِرَ، (التَسْجِيَةُ): السِّتْرُ، (الحِبَرَة): البُرْدُ اليمني، ليس المراد: بهذا الكفن، بل السُّنة أن يُسْتَرَ الميت من حين الموت إلى حين الغسل بثوب خفيف.

* * *

مِنَ الحِسَان:

1152 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ كانَ آخرُ كلامِهِ لا إلَهَ إلا الله دخلَ الجنَّةَ".

قوله: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة" ظاهر هذا الحديث أن بعض اليهود والنصارى يدخلون الجنة؛ لأنهم يقولون: لا إله إلا الله.

ولكن ليس معناه: من قال: لا إله إلا الله، بل معناه: مَن قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فمن كان آخر كلامه عند الموت هاتين الكلمتين دخل الجنة؛ إما قبل العذاب، وإما بعد أن عُذِّبَ بقدر ذنوبه.

روى هذا الحديث: "معاذ بن جبل".

* * *

1153 - قال: "اقرؤوا على موتاكُم يس".

قوله: "اقرؤوا على موتاكم يس"، ولعل الحكمة في قراءة هذه السورة على من حضره الموت أن أحوال القيامة والبعث مذكورة فيها، فإذا قُرِئَتْ عليه، يجدد له ذكر الرحمن والبعث والقيامة، ويبقى في خاطره حتى يموت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015