1119 - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن العبد إذا كان على طريقةٍ حسنةٍ من العبادةِ ثم مَرِضَ قيل للملك المُوَكَّلِ به: اكتبْ له مثلَ عملهِ إذا كان طليقًا حتى أُطلِقَهُ أو أَكْفِنَهُ إليَّ".
وفي روايةٍ: "فإن شفاه غسَّله وطهَّره، وإنْ قبضَه غفرَ له ورَحِمه".
قوله: "كان طليقًا"، (الطَليق): بمعنى المطلَق، إذا كان صحيحًا، وهو مفعول من (أطلق): إذا خَلَّى أحدًا، ورفع عنه القيد.
(إذا كان طليقًا)؛ أي: إذا كان صحيحًا؛ يعني: اكتب له من الثَّواب في المرض بقدر ما كنتُ أكتبُ له في حال الصِّحة.
"حتى أطلِقَهُ"؛ أي: أرفع عنه المرض.
"وأكفته"؛ (الكَفْتُ): الجمع والضم؛ أي: حتى أميته.
قوله: "غسله"؛ أي: غسله من الذنوب.
"وإن قبضه"؛ أي: وإن أماته.
* * *
1120 - وقال: "الشهادةُ سبعٌ سوى القتلِ في سبيلِ الله: المطعونُ شهيدٌ، والغريقُ شهيدٌ، وصاحبُ ذاتِ الجَنْبِ شهيدٌ، والمَبطونُ شهيدٌ، وصاحبُ الحريق شهيدٌ، والذي يموتُ تحتَ الهَدْمَ شهيدٌ، والمرأة تموت بجُمْعٍ شهيدٌ".
قوله: "ذات الجَنْبِ": مرض معروف، وهو وَجَع الجَنْبِ.
"وصاحبُ الحريق": الذي أحرقته النار.
قوله: "المرأة تموت بِجُمْعٍ" بضم الجيم وسكون الميم؛ أي: التي تموت عند الولادة، ولم يخرج ولدها، ومن ماتَتْ عقيب الولادة بوجع الولادة لها