قوله: "الكِيْرُ": شيءٌ ينفخُ فيه الحَدَّاد في النار؛ ليزول خبث الحديد عن الحديد؛ يعني: الحُمَّى تطهر بني آدم من الذنوب كما يطهر الكِيرُ الحديدَ من الخبث.
* * *
1104 - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا مرَض العبدُ أو سافر كُتِبَ له بمثلِ ما كان يعملُ مقيمًا صحيحًا".
قوله: "كتب له بِمثلِ ما كان يعملُ مقيمًا صحيحًا"؛ يعني: إذا فات منه عمل صالح بسبب المرض أو المسافرة أو شغل طاعة أو مباح، أعطاه ثواب ذلك العمل؛ لأنه معذور في فَوت ذلك العمل، وهذا في غير الفرائض، أما الفرائض لا عذر في فوتها إلا الصوم في السفر والمرض، فإنه يجوز أن يفطر بشرط القضاء.
روى هذا الحديث: "أبو موسى".
* * *
1105 - وقال: "الطاعون شهادةُ كلِّ مسلم".
قوله: "الطَّاعون شهادة كل مسلم" رواه أنس.
(الطَّاعون): الموت من الوَبَاء، و (الوباء): الموت العام، والمرض العام؛ يعني: مَنْ مات بالطاعون فهو شهيد.
* * *
1106 - وقال: "الشهداءُ خمسةٌ: المطعونُ، والمبطونُ، والغريقُ، وصاحبُ الهَدْم، والشهيدُ في سبيلِ الله".