قوله: "أشْتكَيْتَ" أصله: (أاشْتَكَيْتَ) فحذفت الهمزة الثانية التي هو للوصل، ونزلت مكانها الهمزة الأولى التي هي للاستفهام، وهي مفتوحة.

* * *

1095 - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُعَوِّذُ الحسنَ والحسينَ ويقول: "إن أباكما - يعني إبراهيم - كان يعوِّذُ بها إسماعيلَ وإسحاق، أُعِيذُكما بكلماتِ الله التامةِ من كلل شيطانٍ وهامَّة، ومن كل عينٍ لامَّة".

قوله: "كان النبي - عليه السلام - يُعَوِّذُ الحَسن والحُسين ... " إلى آخره.

"إنَّ أبَاكما - يعني إبراهيم - كان يُعوِّذ بها إسماعيلَ وإسحاق، أُعِيذُكُمَا بكَلِمَاتِ الله التَّامَّة من كلِّ شيطان وهَامَّة" هذا لفظه في "المصابيح".

وأما في "الصِّحاح"، وفي "شرح السنة" لفظه: "أنَّ رسول الله - عليه السلام - كان يُعوِّذ الحسن والحسين ويقول: أعيذكما بكلمات الله التَّامة من كلِّ شيطان وهامَّة، ومن كل عَيْنِ لامَّة، ويقول: كان إبراهيم يُعوِّذ بها ابنيْهِ إسماعيل وإسحاق - عليهم السلام -".

قوله: "بها"؛ أي: بهذه الكلمات، وفي أكثر نسخ "المصابيح": "بهما" على لفظة التثنية، وهذا خطأ من الكاتب.

قوله: "بكلماتِ الله التَّامة"؛ أي: ليس فيها نقص؛ لأنها صفات الله تعالى وصفات الله تعالى منزهةٌ عن النقصان، وأراد بـ (كلماتِ الله): أسماء الله وصفاته.

قوله: "وهامَّة"، (الهَامَّة): ما له اسم مما يدِبُّ على الأرض كالحية والعقرب وغيرهما.

قوله: "ومِنْ كلِّ عينٍ لامَّة"، (اللامَّة): ما يُلم به الإنسان؛ أي: ينزل؛ من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015