الناس أيضًا ببركتهن، ويُخاف نزول العذاب بذهابهنَّ، فيتوجه الالتجاء إلى ذكر الله تعالى والسجود عند انقطاع بركتهن؛ ليندفع العذاب ببركة الذَّكْرِ والسُّجود والخيرات.

* * *

فصل في سُجُود الشُّكر

(فصل في سجود الشكر)

مِنَ الحِسَان:

1058 - عن أبي بَكْرَةَ - رضي الله عنه -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ إذا جاءَهُ أمرٌ يُسَرُّ به خرَّ ساجدًا شكرًا للهِ. غريب.

قوله: "في سجود الشكر"؛ يعني: فصل في سجود الشكر، وسجود الشكر عند حدوث نعمة، أو وصول شيء إلى الرجل يُسَرُّ به، واندفاع بليَّة كانت عليه = سُنَّةٌ عند الشافعي، وليس بسنة عند أبي حنيفة.

* * *

1059 - ورُوي أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رأَى نُغاشيًا، فسجدَ شكرًا للهِ تعالى.

قوله: "رأى نغاشيًا فسجد"، (النُّغَاشيُّ) بتشديد الياء بالغين المعجمة: قصيرُ الخلق.

فالسُّنة لمن رأى مبتلى ببلاءٍ أن يسجدَ شكرًا لله على أن عافاه الله تعالى من ذلك البلاء، ولكن ليكتم السجود عنه كيلا يتأذى، وإن رأى فاسقًا ليسجد وليظهر السجود، فلعلَّ الفاسق ينتبه ويتوب.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015