"يُهْوِيْنَ" بضم الياء الأولى وكسر الواو؛ أي: يَقْصِدْنَ إلى حُلِيهِنَّ من القُرْطِ والقِلادة والعِقْدِ ويَدْفَعْنَهُ إلى بلال ليتصدقَ لهنَّ على الفقراء.
"ارتفع"؛ أي: ذهب.
* * *
1004 - وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلَّى يومَ الفِطْرِ ركعتينِ لم يُصَلِّ قبْلَها ولا بعدَها.
قوله: "صلى يوم الفطر ركعتين لم يصلِّ قبلَهما ولا بعدَهما"؛ يعني: صلاة العيد ركعتان، وليسَ قبلها ولا بعدها سنة.
* * *
1005 - وقالت أُم عَطيَّة: أُمِرْنَا أنْ نُخرِجَ الحُيَّضَ يومَ العيدينِ وذواتِ الخُدُورِ، فيشهدنَ جماعةَ المُسلمينَ ودعوتَهم، وتعتزلُ الحُيَّضُ عن مُصَلاَّهُنَّ، قالت امرأةٌ: يا رسولَ الله!، إحدانا ليسَ لها جِلْبَابٌ؟، قال: "لِتُلْبسْها صاحبتُها من جِلْبَابها".
قوله: "وتعتزل الحُيَّضُ عن مصلاهن"، (الحُيَّضُ): جمع حائض.
"الخُدُور": جمع خِدْرٍ وهو الستر، (ذواتِ الخُدُور): النساء اللاتي قلَّ خروجُهُنَّ من بيوتِهن.
"يَشْهَدْنَ"؛ أي: يَحْضُرْنَ.
"تعتزلُ"؛ أي: تنفصلُ وتقفُ في موضعٍ منفردات؛ يعني: أمرَ رسولُ الله - عليه السلام - بأن تحضرَ جميعُ النساء يومَ العيد المُصَلَّى؛ لِتُصلِّيَ مَنْ ليسَ لها عُذْرٌ، وتَصِلُ بركةَ الدعاء والصلاة إلى مَنْ لها عذر في ترك الصلاة مِنهنَّ، وهذا