ليُصلِّ ركعتينِ، ثم ليُثنِ على الله، وليُصلِّ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ثم ليقلْ: لا إلهَ إلا الله الحليمُ الكريمُ، سُبحانَ الله ربِّ العرشِ العظيم، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، أَسألُكَ مُوجباتِ رحمتِكَ، وعزائمَ مغفرتِكَ، والغنيمَةَ مِن كلِّ برٍّ، والسَّلامةَ مِن كل إثْمٍ، لا تَدع لي ذنبًا إلا غَفرتَهُ، ولا همَّاً إلا فرَّجتَهُ، ولا حاجةً هي لك رِضًا إلا قضيتَها يا أرحمَ الراحمين"، غريب.

قوله: "أسألك مُوْجِباتِ رَحْمَتِك"؛ أي: الأفعالَ والأقوالَ والصِّفاتِ التي تحصلُ رحمتُك لي بسببها.

"وعزائم مغفرتك"، (العزائمُ): جمع عزيمة، وهي الخَصْلَة التي يَعْزِمُها الرجُل؛ أي: يقصِدُها، مِن قَصْدِ القلب والجِدِّ فيه؛ يعني أسألكَ الخِصالَ التي تَحْصُلُ مغفرتُك لي بسببها.

"والغنيمة من كل بر"؛ أي: أسألُك أن تعطيَني نصيبًا تامًا من الخيرات.

"لا تدع"؛ أي: لا تتركْ.

"الهَمُّ": الغمُّ، "فَرَّجَ" تفريجًا: إذا زال الغَمُّ.

"رضا"؛ أي: مُرضيًا؛ أي: كلُّ حاجةٍ وشغلٍ من حوائجي واشتغالي هو مرضيٌّ لك فاقضه.

* * *

39 - باب صلاة التَّسْبيح

(صلاة التسابيح)

938 - عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ للعباسِ بن عبدِ المطلبِ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015