مع الإمامِ ويصبرُ معه حتى ينصرفَ الإمامُ من المسجد إلى بيته = يَحْصُل له ثوابُ قيامِ ليلةٍ تامَّةٍ.
قوله: "فلمَّا كانتِ الرابعةُ لم يَقُمْ بنا حتى بقيَ ثلثُ الليل"، اعلم أن قولَه: (حتى بقي ثلث الليل) ليس في "معالم السنن"، ولا في "شرح السنة"، بل كان في الكتابين المذكورين: (فلمَّا كانت الرابعة لم يَقُمْ) فلعلَّ قوله: (حتى بقي ثلث الليل) جاء في بعض الرواياتِ.
"الفلاح": البقاءُ، وسُمِّيَ ما يؤكَلُ في السَّحَر فلاحًا لأنه سببُ بقاءِ قوةِ الصائم، ومعينٌ له على الصَّوْم.
* * *
922 - وعن عائشة رضي الله عنها، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ الله تعالى ينزلُ ليلةَ النصفِ من شعبانَ إلى السماءِ الدُّنيا، فيغفرُ لأكثرِ من عددِ شعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ"، ضعيف.
قولها: "غَنَم كَلْب"؛ أي: غَنَم بن كَلْب، وهي قبيلةٌ كثيرةٌ، ولهم غَنَمٌ كثيرة.
* * *
923 - عن زيد بن ثابت - رضي الله عنه -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "صلاةُ المرءِ في بيتِهِ أفضلُ من صلاتِهِ في مسجدي هذا إلا المَكتوبة".
قوله: "صلاةُ المرءِ في بيته أَفْضَلُ"؛ يعني: صلاةُ النافلةِ أفضلُ في بيتِه من صلاتِه في مسجدِ المدينة، مع أنَّ صلاةً في مسجدِ المدينة أفضلُ من ألفِ صلاةٍ في سائر المساجدِ غيرَ المسجدِ الحرامِ، والله أعلم.
* * *