الرجال والنساء، ولكن تلفَّظَ بهذا اللفظ لتحريض أزواجِه.
* * *
873 - وقال: "ينزلُ ربنا تباركَ وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا حينَ يبقَى ثلثُ الليلِ الآخرُ يقول: مَن يدعوني فأَستجيبَ له، مَن يسألُني فأُعْطِيَهِ، مَن يستغفرني فأَغفِرَ له".
وفي روايةٍ: "ثم يبسُطُ يديهِ يقول: من يُقرِضُ غيرَ عَدومٍ ولا ظَلُومٍ؟ حتى ينفجرَ الفجرُ".
وفي رواية: "يكون كذلك حتى يُضيء الفجر ثم يعلو ربنا إلى كُرسيه".
قوله: "ينزِلُ رَبنا"، فبعضُ العلماءِ لا يأوِّلُون هذا وأشباهَه، وبعضُهم يقولون: معناه: تنزِلُ رحمةُ ربنا وسَعَةُ فَضْلِه.
"من يُقْرِضُ"، (من) للاستفهام؛ أي: مَن يُعطي قَرْضًا "غيرَ عَدُوم"؛ أي: غَيْرَ فقيرٍ وغير ظالم؛ يعني: مَن يُعطيني القَرْضَ أُعْطِي جزاءَه سبع مِئة ضعْف أو أكثر، فإني غيرُ فقيرٍ وغيرُ ظالمٍ.
"حتى ينفجر"؛ أي: حتى يطلُعَ الصبحُ ينادي هذا النداء.
* * *
874 - وقال: "إنَّ في الليلِ ساعةً لا يوافقُها رجلٌ مسلمٌ يسألُ الله تعالى خيرًا، مِن أمرِ الدنيا والآخرةِ إلا أَعطاهُ إيَّاهُ، وذلكَ كلَّ ليلةٍ".
قوله: "وذلك كلَّ ليلة"؛ يعني: ساعةُ الإجابة ليست مخصوصةً ببعض الليالي، بل هي في كلِّ الليالي، فليجتهدِ الرجلُ أنْ يحييَ كلَّ ليلة أو بعضَها، لعلَّه يجدُ تلك الساعةَ.
* * *