"حتى تُصلِّيَ العصر"؛ أي: حتى تُصلِّيَ فرضَ العصر، فإن لم تصلِّ الفرضَ جازَ جميعُ الصلوات قبل أداء فرض العصر.
قوله: "فالوضوء"؛ يعني: أَخبرْني عن فضل الوضوء.
"وَضُوءَهُ" بفتح الواو: ماء وُضوئه.
"وفيه"؛ أي: وفمِه.
"الخياشيم" جمع: خَيْشُوم، وهو باطن الأنف.
"ثم إذا غسل وجهه": هذا وما بعده عطف على قوله: "ما منكم من رجل"، وتقديره: ما منكم رجلٌ يغسل وجهَه كما أمرَه الله إلا خرَّت خطايا وجهه.
"فإن هو قام"؛ أي: فإن قامَ هو بعد الوضوء وصلَّى.
قوله: "فحَمِدَ الله تعالى وأثنَى عليه"؛ يعني: يذكر الله في الصلاة كثيرًا.
قوله: "وفرَّغ قلبَه لله"؛ يعني: وجعلَ قلبَه حاضرًا لله، وجعلَه خاليًا عن الأشغال الدنيوية.
"عمرو بن عَبَسَة" بغير نون، جدُّه: عامر بن خالد السُّلَمي، وكنية (عمرو): أبو شعيب (?).
* * *
749 - وعن كَرِيبٍ - رضي الله عنه -: أنَّ ابن عَبّاسٍ، والمِسْوَرَ بن مَخْرَمَةَ، وعَبْدَ الرَّحْمنِ بن أَزْهَرَ - رضي الله عنهم - أرْسَلُوهُ إلى عائِشَةَ رضي الله عنها، فقالوا له: اقْرَأْ عليها السلامَ، وَسَلْهَا عَنْ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ العَصْرِ؟، قالَ: فَدَخَلْتُ على عائشةَ، فَبَلَّغْتُهَا