مَسْكَها، ثم ما زِلْنَا نَنبذُ فيهِ حتَّى صارَ شَنًّا.

قوله: "سودة زوج النبي عليه السلام: ماتت لنا شاة ... " إلى آخره، الزوج والزوجة واحدٌ.

"المَسك" بفتح الميم: الجلد.

"ما زلنا ننبذ"؛ أي: نشرب منه الماء، وإنما قالت: (ننبذ فيه)؛ لأنهم كانوا ينبذون في الماء التمرَ وغيرَه ليحلوَ.

وفي هذا بيانُ طهارة الجلد المدبوغ.

"حتى صار شنًا"؛ أي: حتى صار خَلَقًا بحيث لا يمكن استعماله، من الخُلوقة.

"سودة" اسمُ أبيها: زمعةُ بن قيس بن عبد شمس بن عبد ودٍّ.

* * *

مِنَ الحِسَان:

348 - عن لُبابة بنت الحارِث قالت: كانَ الحُسَيْنُ بن عليٍّ - رضي الله عنهما - في حَجْرِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَبَالَ، فقلتُ: أعْطِنِي إزارَكَ حتَّى أغسِلَهُ، قال: "إنَّما يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الأُنثى، ويُنْضَحُ مِنْ بَوْلِ الذَّكَرِ".

وفي روايةٍ: "يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الجاريَةِ، ويُرَشُّ مِنْ بَوْلِ الغُلامِ".

قوله: "عن لبابة" تقدم بحثُ حديثها.

و"لبابة": أم عبد الله بن عباس، واسم جدها: حَزْنُ بن بجير بن الهزم، وهي أخت ميمونة.

* * *

349 - وقال: "إذا وَطِئَ بنعْلِهِ أحدُكُم الأَذَى فإن التُّرابَ لهُ طَهُورٌ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015