قال الإمام: هذا ضعيف، وأبو زيد مجهولٌ، وقد صحَّ:

333 - عن عَلْقمة، عن عبد الله بن مَسْعُود - رضي الله عنه - قال: لَمْ أَكُنْ ليلةَ الجِنِّ مَعَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -.

ففي روايةٍ: عبد الله بن مسعود كان معه، وفي رواية: زيد بن ثابت معه، لا ابن مسعود.

قوله: "ليلة الجن"، (ليلة الجن): هي الليلة التي جاءت الجن رسول الله عليه السلام، وذهبوا به إلى قومهم ليتعلموا منه الدين.

قوله: "ما في إداوتك"، (الإداوة): المطهرة، يعني: أيُّ شيء في إداوتك؟.

"النبيذ": التمر أو الزبيب المنبوذ في الماء، كانوا يفعلون هذا ليحلوَ ماؤهم؛ لأن ماءهم كان مالحًا، أو مرًا، وربما يفعلون هذا لأن الماء إذا كان فيه تمرٌ أو غيره من الحلاوة كان أوفقَ وأنفع.

واعلم أنه يجوز عند أبي حنيفة التوضُّؤ بالماء المتغيِّر بشيءٍ طاهرٍ كالتمر وغيره.

وعند الشافعي: لا يجوز إذا تغيَّر بحيث يضاف ذلك الماء إلى ذلك التمر أو غيره.

* * *

334 - عن كَبْشَة بنت كَعْب بن مالك - رضي الله عنهما -، وكانت تحت ابن أبي قَتادة: أنَّ أبا قَتَادة دخلَ عليها، فسكبَتْ لهُ وَضوءًا، فجاءتْ هِرَّةٌ تشربُ مِنْهُ، فأَصغَى لها الإِناءَ، قالت: فرآني أنظُرُ إليه، فقال: أتعجبين يا بنتَ أخي؟ قالت: فقلت: نعم، فقال: إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّها لَيْسَتْ بنجَسٍ، إنَّها مِنَ الطَّوَّافينَ عليكُمْ والطَّوَّافاتِ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015