قوله: "سِتِّير"، أي: ساترٌ على عيوب الناس، لا يهْتِكُ أستارَهم.

قوله: "يحبُّ الحياء والتَّسَتُّر"، يعني: يحبُّ هاتين الصورتين من عباده، كما قال رسول الله - عليه السلام -: "تخلَّقُوا بأخلاق الله"، يعني: ليكنْ فيكم صفاتُ الله مما يمكن أن يكونَ في المخلوق، يعني: كونوا رحماءَ على عباد الله، كما كان الله رحيمًا على عباده، وكذلك باقي الصفات من الكرم والُّلطْف وغير ذلك.

يعني: ليسْتُرْ كلُّ واحد منكم عورتَه، وليستَحْيي عن كَشْفِها إلا عند الخَلاَء، وحَلْقِ العانة، وغيرِ ذلك مما كان ضرورةً.

تَسَتَّر وأَسْتَرَ: إذا سَتَرَ الرجلُ نفسه.

"يَعْلَى": اسم أبيه: أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر.

* * *

*

7 - باب مُخالَطةَ الجُنُب وما يُباح لَهُ

(باب مخالطة الجُنُب وما يباحُ له)

قوله: (المخالطةُ): المجالسةُ والمؤاكلةُ، وغيرُ ذلك مما يَجري بين اثنين من المعاشرة.

"وما يُباحُ له"، أي: وما يَحِلُّ للجُنُب.

مِنَ الصِّحَاحِ:

308 - قال أبو هُريرة - رضي الله عنه -: لَقِيَنِي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا جُنُبٌ، فأخذَ بيدي فمشيتُ معَهُ حتى قعدَ، فَانْسَلَلْتُ فأتيتُ الرحلَ فاغتسلتُ، ثمَّ جئتُ وهو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015