283 - عن ابن عباس: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - مسحَ برأسِهِ وأُذُنَيْهِ باطِنِهِمَا بالسَّبَّابَتَيْنِ، وظاهِرِهما بإبهامَيْهِ.

قوله: "باطِنِهما بالسَّبَّابتين"، باطنُ الأذن: الطرفُ الذي فيه الثُّقْبة، وظاهره: الطَّرَفُ الذي يَلِي الرَّأْسَ.

و (السَّبَّابتين): بمعنى المُسَبِّحَتَين.

عند الشافعي - رضي الله عنه -: يمسَحُ الأذن بماءٍ جديدٍ، لا بالماء الذي مَسَحَ به الرأسَ.

وعند أبي حنيفة - رضي الله عنه -: يمسحُ الأذنين مع الرأس بماءٍ واحد.

* * *

284 - وعن الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ: أنَّها رأَت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يتوَضَّأُ، قالت: ومسَحَ رأْسَهُ ما أقبلَ مِنْهُ وما أدْبَرَ، وصُدْغَيْهِ، وأُذُنَيْهِ مَرَّةً واحِدةً، وقالت: وأَدخلَ أُصْبُعَيْهِ في جُحْرَيْ أُذُنَيْهِ.

قوله: "وصُدْغَيه"، (الصُّدْغُ): الشَّعْرُ الذي بين الأذن وبين الناصية من كلِّ جانبٍ من جانبي الرأس، (جُحْرُ) الأذنِ وصماخُه: ثُقْبةٌ مفتوحة إلى الدماغ.

"الرُّبَيِّع بنت معوذ" بن الحارث بن رِفَاعة بن النَّجَّار.

* * *

285 - وعن عبد الله بن زَيد: أنَّه رأى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - توضَّأَ، وأنَّه مسحَ رأسَهُ بماءٍ غَيْرِ فَضْلِ يَدَيْهِ.

قوله: "بماء غيرِ فَضْلِ يديه"، يعني: مسحَ رأسَه بماءٍ جديد، لا بالماءِ الذي بقيَ على يديه من غَسْلِ اليدين؛ لأن ذلك الماء مستعمَلٌ.

وهذا الحديث منقول في "صحيح المسلم"، فينبغي أن يكون من الصحاح،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015