[3]
كِتَابُ الطَّهَارَةِ
(كتاب الطهارة)
مِنَ الصِّحَاحِ:
191 - عن أبي مالك الأَشْعَري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمانِ، والحمدُ لله تَملأُ المِيْزانَ، وسُبحانَ الله والحمدُ لله تملآن - أو: تملأُ - ما بينَ السماواتِ والأرضِ، والصَّلاةُ نورٌ، والصَّدقةُ بُرهانٌ، والصَّبْرُ ضِياءٌ، والقُرآنُ حُجَّةٌ لكَ أو عليك، كُلُّ النَّاسِ يَغْدو، فبائعٌ نفسَهُ، فَمُعْتِقُهَا أو مُوبِقُهَا"، وفي روايةٍ أخرى: "ولا إلهَ إلَّا الله والله أكبرُ يملآن ما بينَ السَّماءِ والأرض".
قوله: "الطُّهور ... " إلى آخره.
اختلف أهل اللغة في الطُّهور؛ فقال بعضهم: الطُّهور: بضم الطاء مصدر، واسمٌ للماء الذي يتطَهَّرُ به، والطَّهور: بفتح الطاء ليس في كلام العرب مستعملًا.
وقال بعضُهم: بل الطُّهور بضم الطاء المصدر، وبفتحها: الماء الذي يُتطهَّرُ به، وهذا القول هو المختار.
وههنا: الطُّهور بضم الطاء؛ لأن المراد به المصدر.
(الشطر): النصف، و (الإيمان) ها هنا: الصلاة كقوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ