قوله: "كان على ثَبير مكة"، (ثبير): جبل مكة.
قوله: "تساقطَتْ حجارتُه بالحضيض، فَرَكَضَهُ برجله"، (الحضيض): القَرار من الأرض عند مُنْقَطَع الجبل، (فركضه برجله)؛ أي: ضرب الجبل برجله.
* * *
4755 - عن مُرَّةَ بن كَعْبٍ قال: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، وذكرَ الفتنَ فقرَّبَها، فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ في ثَوْبٍ، فقالَ: "هذا يومَئذٍ على الهُدَى"، فقمْتُ إليهِ فإذا هو عثمانُ بن عفَّانَ - رضي الله عنه - قال: فأَقْبَلْتُ عليهِ بوجهِهِ فقلتُ: هذا؟ قال: "نعم"، صحيح.
قوله: "فمرَّ رجلٌ مُقَنَّع في ثوب"؛ أي: مستتر في ثوب، يريد به: عثمان - رضي الله عنه -.
قوله: "هذا يومئذ على الهُدى"، (هذا): إشارة إلى ذلك الرجل المقنَّع؛ يعني: عثمان؛ يعني: إذا ظهرت الفتنُ يكون عثمان - رضي الله عنه - على الهُدى.
وفيه دليل على كونه مظلومًا.
* * *
4756 - عن عائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "يا عُثْمانُ! إنَّه لعلَّ الله يُقَمِّصُكَ قَمِيصًا، فإنْ أرادوكَ على خَلْعِه فلا تَخْلَعْه لهم".
قوله: "يا عثمانُ! إنه لعلَّ الله يُقَمِّصُكَ قميصًا، فإنْ أرادوك على خَلْعه فلا تَخْلَعه لهم"، قال ابن الأعرابي: القميص: الخلافة، والقميص: غلاف القلب، والقميص: البرذون الكثير القُمَاص، ذكره في "الغريبين".