(السِّمن) ها هنا: جمع المال، والحرص على الدنيا، ذكره في "شرح السنة".

قيل: (السمن) ها هنا عبارة عن الغَفْلة، وقلَّة الاهتمام بأمر الدين، فإن الغالب على حال السمين ذلك.

* * *

مِنَ الحِسَان:

4703 - عَنْ عُمَرَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَكْرِمُوا أَصحَابي فَإنَّهُم خِيارُكم، ثُمَّ الذينَ يَلُونهم، ثُمَّ الذينَ يَلُونَهم، ثم يَظهرُ الكَذِبُ، حتَّى إنَّ الرَّجُلَ لَيَحلِفُ ولا يُستحلَفُ، ويَشهدُ ولا يُستشهدُ، أَلاَ فمَن سَرَّه بُحْبُوحةُ الجَنَّةِ فليَلْزمِ الجَمَاعةَ، فإنَّ الشَّيطانَ معَ الفَذِّ، وهو من الاثنينِ أَبْعَدُ، ولا يَخلُونَّ رَجُلٌ بامرأةٍ فإنَّ الشَّيطانَ ثالِثُهُمَا، ومَن سرَّتْهُ حَسَنَتُه وسَاءَتْهُ سَيئَتُه فهُوَ مؤمِنٌ".

قوله: "فمَنْ سَرَّه بَحْبُوحَةُ الجنَّةِ فليلزمِ الجماعة"، بحبوحةُ كلِّ شيء: وسَطُه وخِيارُه.

قوله: "فإن الشيطانَ مع الفَذَّ"؛ أي: مع الفرد؛ أي: الذي مع رأيه دونَ رأي الجماعة.

* * *

4704 - عَنْ جَابرٍ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لاَ تَمَسُّ النَّارُ مُسْلِمًا رَآني، أو رَأَى مَن رَآني".

قوله: "لا تمسُّ النارَ مسلمًا رآني، أو رأى مَنْ رآني"، فيه دليل على فضل الصحابة على غيرهم، وفضلِ التابعين على أتباعهم.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015