وقيل: العرب القديم العدنانية والقحطانية لم تكن عَرَبًا عاربة.
قال الأزهري: العربي منسوب إلى عَرَبة بلدٍ بناه إسماعيلُ عليه السلام، والتجاذب بين الفريقين كثيرٌ قديمًا وحديثًا.
* * *
4698 - عَنْ أَبي هُريْرَةَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "المُلْكُ في قُريشٍ، والقَضَاءُ في الأَنْصَارِ، والأَذانُ في الحَبشَةِ، والأَمَانةُ في الأَزْدِ"، يَعِني: اليَمينَ.
قوله: "القَضَاءُ في الأنصار"، (القضاء): الحكم، ويريد به: الحكم الجزئي، وإنما قال هذا تَطْييبًا لقلوبهم؛ لأنهم آوَوا ونَصَرُوا، وبهم قامَ عمودُ الإسلام، وفي بلدهم ظهر الإسلام، وبنيت المساجد، وجُمِّعَت الجمعة.
* * *
(بابُ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ - رضي الله عنهم -)
مِنَ الصِّحَاحِ:
4699 - عَنْ أَبي سَعِيْدٍ الخُدرِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَسُبُّوا أَصْحَابي، فَلَو أنَّ أَحَدَكُم أَنفقَ مِثَلَ أُحُدٍ ذَهَبًا ما بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهم ولا نَصِيفَهُ".
قوله: "لا تسبُّوا أصْحَابي، فلو أنَّ أحدَكم أنفقَ مثل أُحُدٍ ذهبًا ما بَلَغ مُدَّ أحدِهم ولا نَصِيفَه"، قيل: (النصيف): مِكْيال يسع نِصْفَ مُدٍّ.
قال في "شرح السنة": والنصيف بمعنى النَّصْف، وكذلك تقول للعُشْر عَشير، وللخُمس خميس، وللتّسْع تسيع، وللثُّمن ثمين، واختلفوا في السُّبع